مواضيع مختارة
جميع المواضيع

الأحد، 27 يناير 2013


وما يحلى الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام 


قصة الطوفان العظيم



في زمن ما قبل سيدنا نوح عليه السلام عاش خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح عاشوا فترة من الزمن ثم ماتوا وكان أسماء الرجال الخمسة هم (ودَّ، سُواع، يغوث، يعوق، نسرا) بعد موتهم صنع لهم الناس تماثيل من باب التكريم ومضى الكثير من الوقت ومات الناس الذين نحتوا التماثيل ومات جيل من بعدهم ثم تداول الناس قصص عن هؤلاء التماثيل وان التماثيل تمثل قوة خاصة واستغل الشيطان هذه الحالة وأقنع الناس أن هؤلاء التماثيل آلهة تملك النفع والضرر وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل من دون الله عز وجل.


أختار الله نوح ليكون رسول الله إلى قومه كان نوح تقياً صادقاً وكان نوح على الفطرة مؤمنا بالله تعالى قبل بعثته إلى الناس وكل الأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم , خرج نوح على قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحدة :



يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

شرح نوح لقومه انه لا يوجد إله إلا الواحد الخالق هو الله , ظل يفهمهم ان الشيطان قد خدعهم فترة طويلة من الزمن , تكلم نوح معهم عن تكريم الله للانسان كيف خلقه ورزقه واعطاه من نعمه الكثير

انقسم قوم نوح إلى حزبين بعد هذه الدعوة من سيدنا نوح

لمست الدعوة قلوب الضعفاء والفقراء من قوم نوح فآمنوا بالله وصدقوا كلام نوح

أما الاغنياء وكبراء القوم فقد كذبوا نوح لأن دعوته ستعارض مصالحهم وأوضاعهم فبدئوا حربهم ضد نوح ودعوته

قالو لسيدنا نوح انك بشر مثلنا (وهذا ما قاله سيدنا نوح ولم ينكره)



فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا


أكد لهم سيدنا نوح ان الله يرسل الى بشر رسولاً منهم بشراً يخاطبهم بلسانهم ويكلمهم بلغة عقلهم ولو كانت الارض تسكنها ملائكة لأرسل الله ملكاً رسولاً إليهم.

قالوا يا نوح لم يتبعك من القوم إلا الفقراء والضعفاء والأراذل فإذا اردت ان نتبعك وأن نؤمن لك فأطرد الذين آمنوا بك من الفقراء والضعفاء لأننا لا يمكن ان نجتمع ونحن الاغنياء وكبراء القوم 

كان نوح صبوراً في دعوته أدرك نوح انهم يعاندون فأفهمهم انه لا يستطيع ان يطرد احد من دين الله لانهم ضيوف الله وليس ضيوفه وكان نوح يخاطبهم بالمنطق والعقل والرحمة أيضاً , مل وسئم القوم من هذا الجدال الذي يجادله نوح وحكى الله هذا في سورة هود يقول الله تعالى في كتابة:



قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32) قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ (33) وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34) (هود


انهارت كل حجج الكافرين ولم يعد لديهم ما يقال، بدءوا يخرجون عن حدود الأدب ويشتمون نبي الله:


قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (60) (الأعراف



ورد عليهم نوح بأدب الأنبياء العظيم:
قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (62) (الأعراف

استمر نوح ولم ييئس من دعوتهم إلى الله ساعة بعد ساعة ويوم بعد يوم وعام بعد عام , وكلما دعاهم الى الله فروا منه ووضعوا أصابعهم في أذانهم واستكبروا وأستمر نوح يدعوا قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً (950 عاماً)

لاحظ سيدنا نوح أن المؤمنين لا يزيدون وأوحى الله إليه انه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن, أوحى الله إليه أن لا يحزن عليهم ساعتها دعا نوح على الكافرين بالهلاك.


(وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) (26) نوح
برر نوح دعوته بقوله:
إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (26) (نوح)

جاء الامر من الله إلى سيدنا نوح بصناعة سفينة (بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) أي بعلم الله وتعليمه وتوجيهات الله عز وجل وبمساعدة الملائكة, واوضح الله لسيدنا نوح انه سيغرق الذين ظلموا مهما كانت قرابتهم أو أهميتهم للنبي (نوح) وينهي الله ان يتوسط إليهم يقول الله تعلى : (وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ)


بدأ سيدنا نوح بزرع الأشجار وقطع ما زرع وبدأ نجارته , كانت السفينة عظيمة الطول والارتفاع والمتانة وكان سيدنا نوح يصنعها في الصحراء , فكلما مر عليه قومه من الكافرين سخروا منه : كيف ستجري هذه السفينة على الارض يا نوح ؟ هل أصبحت نجاراً بعد النبوة لقد جن نوح , وتتعالى اصوات الضحكات بينما سيدنا نوح منهمكاً في صناعة السفينة ,


بعد فترة من الزمن انتهى سيدنا نوح من صناعة السفينة العظيمة (بوحي من الله وبمساعدته وتوجيهاته عز وجل)


وانتظر نوح أمر الله .... أوحى الله إلى نوح إنه إذا فار التنور هذا علامة على بدء الطوفان. قيل في تفسير التنور أنه بركان في المنطقة، وقيل أن الفرن الكائن في بيت نوح، إذا خرج منه الماء وفار كان هذا أمرا لنوح بالحركة.


وجاء ذلك اليوم وفار التنور وأسرع نوح إلى سفينته يفتحها للمؤمنين وهبط جبريل عليه السلام إلى الأرض وحمل نوح إلى السفينه من كل حيوان وطير ووحش زوجين اثنين , كان سيدنا نوح قد صنع اقفاصاً للوحوش وهو يصنع السفينة وساق جبريل عليه السلام أمامه من كل زوجين اثنين، لضمان بقاء نوع الحيوان والطير على الأرض، وهذا معناه أن الطوفان أغرق الأرض كلها، فلولا ذلك ما كان هناك معنى لحمل هذه الأنواع من الحيوان والطير.


صعد المؤمنين الى السفينة وكان عددهم قليل وكانت زوجة سيدنا نوح غير مؤمنه فلم تصعد الى السفينة وايضاً احد ابنائه كان يخفي الكفر ولم يصعد الى السفينه وحدث بين نوح وبين ابنه محادثه قصيرة يحكيها لنا القرآن يقول الله تعالى :


(يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ)
( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء)
 (قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ(

اثناء ذلك كانت السماء تمطر امطاراً غزيرة لم تشهد الارض لها مثيل من قبل وصعدت المياة من فتحات الارض , وبدأت المياه بالارتفاع أكثر فأكثر تجاوزت المياه ارتفاع الاشجار وقمم الجبال غرقت الكرة الارضية للمرة الاولى بالمياه وقطعت المياه الحديث بين نوح وابنه يقول الحق تعالى في كتابه:


وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ

وبعد وقت لا يعلمه الا الله انتهت الحياة من على الارض ولم يتبقى غير هذه السفينة وعليها نوح وقومه من المؤمنين والحيوانات والطيور التي تم اختيارها ,مهما تصورنا هول هذا الطوفان لم نستطع تخيله كان شيئاً مروعا يدل على عظمة الله تعالى وقدرته. كانت السفينه تجري بهم في موج كالجبال


وظل الطوفان فترة من الزمن لا يعرفها الا الله , ثم أنزل الله أمراً الى الارض ان تستقر وان تبلع الماء والسماء تكف عن الامطار والى اخشاب السفينة ان ترسو .

يقول الحق تعالى :



وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) (هود

تذكر نوح ابنه وتحركت في قلبه عواطف الأبوة وأراد ان يعرف هل ابنه مات كافراً . لم يكن نوح يعرف حتى هذه اللحظة أن ابنه كافر. كان يتصور أنه مؤمن عنيد، آثر النجاة باللجوء إلى جبل. وكان الموج قد أنهى حوارهما

 وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) (هود
)أراد نوح أن يقول لله أن ابنه من أهله المؤمنين. وقد وعده الله بنجاة أهله المؤمنين. قال الله سبحانه وتعالى، مطلعا نوحا على حقيقة ابنه للمرة الأولى:
يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) هود

استغفر نوح ربه وامره الله بالنزول من السفينه واطلق نوح سراح الحيوانات التي كانت معه ولم يحكي لنا القرآن عن حياه قوم نوح بعد هذا الطوفان.

قصة الطوفان العظيم قصة سيدنا نوح عليه السلام


وما يحلى الكلام الا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام 


قصة الطوفان العظيم



في زمن ما قبل سيدنا نوح عليه السلام عاش خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح عاشوا فترة من الزمن ثم ماتوا وكان أسماء الرجال الخمسة هم (ودَّ، سُواع، يغوث، يعوق، نسرا) بعد موتهم صنع لهم الناس تماثيل من باب التكريم ومضى الكثير من الوقت ومات الناس الذين نحتوا التماثيل ومات جيل من بعدهم ثم تداول الناس قصص عن هؤلاء التماثيل وان التماثيل تمثل قوة خاصة واستغل الشيطان هذه الحالة وأقنع الناس أن هؤلاء التماثيل آلهة تملك النفع والضرر وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل من دون الله عز وجل.


أختار الله نوح ليكون رسول الله إلى قومه كان نوح تقياً صادقاً وكان نوح على الفطرة مؤمنا بالله تعالى قبل بعثته إلى الناس وكل الأنبياء مؤمنون بالله تعالى قبل بعثتهم , خرج نوح على قومه يدعوهم إلى عبادة الله وحدة :



يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ

شرح نوح لقومه انه لا يوجد إله إلا الواحد الخالق هو الله , ظل يفهمهم ان الشيطان قد خدعهم فترة طويلة من الزمن , تكلم نوح معهم عن تكريم الله للانسان كيف خلقه ورزقه واعطاه من نعمه الكثير

انقسم قوم نوح إلى حزبين بعد هذه الدعوة من سيدنا نوح

لمست الدعوة قلوب الضعفاء والفقراء من قوم نوح فآمنوا بالله وصدقوا كلام نوح

أما الاغنياء وكبراء القوم فقد كذبوا نوح لأن دعوته ستعارض مصالحهم وأوضاعهم فبدئوا حربهم ضد نوح ودعوته

قالو لسيدنا نوح انك بشر مثلنا (وهذا ما قاله سيدنا نوح ولم ينكره)



فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قِوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلاَّ بَشَرًا مِّثْلَنَا


أكد لهم سيدنا نوح ان الله يرسل الى بشر رسولاً منهم بشراً يخاطبهم بلسانهم ويكلمهم بلغة عقلهم ولو كانت الارض تسكنها ملائكة لأرسل الله ملكاً رسولاً إليهم.

قالوا يا نوح لم يتبعك من القوم إلا الفقراء والضعفاء والأراذل فإذا اردت ان نتبعك وأن نؤمن لك فأطرد الذين آمنوا بك من الفقراء والضعفاء لأننا لا يمكن ان نجتمع ونحن الاغنياء وكبراء القوم 

كان نوح صبوراً في دعوته أدرك نوح انهم يعاندون فأفهمهم انه لا يستطيع ان يطرد احد من دين الله لانهم ضيوف الله وليس ضيوفه وكان نوح يخاطبهم بالمنطق والعقل والرحمة أيضاً , مل وسئم القوم من هذا الجدال الذي يجادله نوح وحكى الله هذا في سورة هود يقول الله تعالى في كتابة:



قَالُواْ يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (32) قَالَ إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ (33) وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (34) (هود


انهارت كل حجج الكافرين ولم يعد لديهم ما يقال، بدءوا يخرجون عن حدود الأدب ويشتمون نبي الله:


قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ (60) (الأعراف



ورد عليهم نوح بأدب الأنبياء العظيم:
قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ (61) أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (62) (الأعراف

استمر نوح ولم ييئس من دعوتهم إلى الله ساعة بعد ساعة ويوم بعد يوم وعام بعد عام , وكلما دعاهم الى الله فروا منه ووضعوا أصابعهم في أذانهم واستكبروا وأستمر نوح يدعوا قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً (950 عاماً)

لاحظ سيدنا نوح أن المؤمنين لا يزيدون وأوحى الله إليه انه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن, أوحى الله إليه أن لا يحزن عليهم ساعتها دعا نوح على الكافرين بالهلاك.


(وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا) (26) نوح
برر نوح دعوته بقوله:
إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (26) (نوح)

جاء الامر من الله إلى سيدنا نوح بصناعة سفينة (بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا) أي بعلم الله وتعليمه وتوجيهات الله عز وجل وبمساعدة الملائكة, واوضح الله لسيدنا نوح انه سيغرق الذين ظلموا مهما كانت قرابتهم أو أهميتهم للنبي (نوح) وينهي الله ان يتوسط إليهم يقول الله تعلى : (وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ)


بدأ سيدنا نوح بزرع الأشجار وقطع ما زرع وبدأ نجارته , كانت السفينة عظيمة الطول والارتفاع والمتانة وكان سيدنا نوح يصنعها في الصحراء , فكلما مر عليه قومه من الكافرين سخروا منه : كيف ستجري هذه السفينة على الارض يا نوح ؟ هل أصبحت نجاراً بعد النبوة لقد جن نوح , وتتعالى اصوات الضحكات بينما سيدنا نوح منهمكاً في صناعة السفينة ,


بعد فترة من الزمن انتهى سيدنا نوح من صناعة السفينة العظيمة (بوحي من الله وبمساعدته وتوجيهاته عز وجل)


وانتظر نوح أمر الله .... أوحى الله إلى نوح إنه إذا فار التنور هذا علامة على بدء الطوفان. قيل في تفسير التنور أنه بركان في المنطقة، وقيل أن الفرن الكائن في بيت نوح، إذا خرج منه الماء وفار كان هذا أمرا لنوح بالحركة.


وجاء ذلك اليوم وفار التنور وأسرع نوح إلى سفينته يفتحها للمؤمنين وهبط جبريل عليه السلام إلى الأرض وحمل نوح إلى السفينه من كل حيوان وطير ووحش زوجين اثنين , كان سيدنا نوح قد صنع اقفاصاً للوحوش وهو يصنع السفينة وساق جبريل عليه السلام أمامه من كل زوجين اثنين، لضمان بقاء نوع الحيوان والطير على الأرض، وهذا معناه أن الطوفان أغرق الأرض كلها، فلولا ذلك ما كان هناك معنى لحمل هذه الأنواع من الحيوان والطير.


صعد المؤمنين الى السفينة وكان عددهم قليل وكانت زوجة سيدنا نوح غير مؤمنه فلم تصعد الى السفينة وايضاً احد ابنائه كان يخفي الكفر ولم يصعد الى السفينه وحدث بين نوح وبين ابنه محادثه قصيرة يحكيها لنا القرآن يقول الله تعالى :


(يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ)
( قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء)
 (قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ(

اثناء ذلك كانت السماء تمطر امطاراً غزيرة لم تشهد الارض لها مثيل من قبل وصعدت المياة من فتحات الارض , وبدأت المياه بالارتفاع أكثر فأكثر تجاوزت المياه ارتفاع الاشجار وقمم الجبال غرقت الكرة الارضية للمرة الاولى بالمياه وقطعت المياه الحديث بين نوح وابنه يقول الحق تعالى في كتابه:


وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ

وبعد وقت لا يعلمه الا الله انتهت الحياة من على الارض ولم يتبقى غير هذه السفينة وعليها نوح وقومه من المؤمنين والحيوانات والطيور التي تم اختيارها ,مهما تصورنا هول هذا الطوفان لم نستطع تخيله كان شيئاً مروعا يدل على عظمة الله تعالى وقدرته. كانت السفينه تجري بهم في موج كالجبال


وظل الطوفان فترة من الزمن لا يعرفها الا الله , ثم أنزل الله أمراً الى الارض ان تستقر وان تبلع الماء والسماء تكف عن الامطار والى اخشاب السفينة ان ترسو .

يقول الحق تعالى :



وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (44) (هود

تذكر نوح ابنه وتحركت في قلبه عواطف الأبوة وأراد ان يعرف هل ابنه مات كافراً . لم يكن نوح يعرف حتى هذه اللحظة أن ابنه كافر. كان يتصور أنه مؤمن عنيد، آثر النجاة باللجوء إلى جبل. وكان الموج قد أنهى حوارهما

 وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ (45) (هود
)أراد نوح أن يقول لله أن ابنه من أهله المؤمنين. وقد وعده الله بنجاة أهله المؤمنين. قال الله سبحانه وتعالى، مطلعا نوحا على حقيقة ابنه للمرة الأولى:
يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) هود

استغفر نوح ربه وامره الله بالنزول من السفينه واطلق نوح سراح الحيوانات التي كانت معه ولم يحكي لنا القرآن عن حياه قوم نوح بعد هذا الطوفان.

نشر في : 4:42:00 ص |  من طرف Unknown

الأربعاء، 16 يناير 2013

  وما يحلى الكلام الإ بذكر النبي علية الصلاة والسلام

قصة الحصان الوفي

يحكى انه ... كان هناك رجلاً يسمى (الزعتري) كان يسكن في مصر وكان يعيش في الصحراء في خيمة وكان له فرس جميل كان يحبه كثيراً

فقد كان يهتم بهذا الفرس اهتماماً كبيرا وكان الجميع يلاحظ اهتمام هذا الرجل بحصانه كان يضع له السكر مخلوطاً مع الشعير وكان يرعاة طبياً ويطلب له الطبيب ليطمأن عليه عند مرضه .


وظل الزعتري على هذا الحال مدة كبيرة من الزمن 

وفي احدى الليالي مرض الزعتري مرضاً شديدا واشتد عليه الآلم ونام الزعتري في خيمته وظل الحصان واقفاً امام خيمه صاحبه الزعتري وامتنع الحصان عن الطعام وظل الفرس هكذا حتى مات الزعتري وجاء الناس ليدفنوه 

وحمل الناس جنازة الزعتري وكان الحصان يمشي خلف الجنازة ويظهر عليه بوضوح علامات الحزن 

حتى وصلوا الى قبر الزعتري وانزلوه في قبره ليدفنوه فنظر الحصان نظرة حزينة لصاحبه الذي كان يرعاه .


فلما اتم الناس الدفن انطلق الحصان امام الناس كالبرق وظل منطلقاً حتى وصل الى صخرة عاليه فوق التل فصعد الحصان ووصل الى اعلى منطقة على صخرة عالية  ... ثم

ألقى الفرس نفسه من فوق قمة التل ليموت وسط دهشة واستغراب من الجميع حزناً ووفاءاً لم يشهد له مثيل على صاحبة الذي كان يرعاه  

 انتهت القصة ولكن لابد ان نعرف من هذه القصة ان الحيوانات تملك احاسيس ومشاعر قد وضعها الله فيها فيجب ان نتعامل معهم على هذا الاساس ومن تعاليم الدين الاسلامي ان المسلم رحيم بكل من حوله حتى الحيوانات.





قصة الحصان الوفي - قصة حقيقية

  وما يحلى الكلام الإ بذكر النبي علية الصلاة والسلام

قصة الحصان الوفي

يحكى انه ... كان هناك رجلاً يسمى (الزعتري) كان يسكن في مصر وكان يعيش في الصحراء في خيمة وكان له فرس جميل كان يحبه كثيراً

فقد كان يهتم بهذا الفرس اهتماماً كبيرا وكان الجميع يلاحظ اهتمام هذا الرجل بحصانه كان يضع له السكر مخلوطاً مع الشعير وكان يرعاة طبياً ويطلب له الطبيب ليطمأن عليه عند مرضه .


وظل الزعتري على هذا الحال مدة كبيرة من الزمن 

وفي احدى الليالي مرض الزعتري مرضاً شديدا واشتد عليه الآلم ونام الزعتري في خيمته وظل الحصان واقفاً امام خيمه صاحبه الزعتري وامتنع الحصان عن الطعام وظل الفرس هكذا حتى مات الزعتري وجاء الناس ليدفنوه 

وحمل الناس جنازة الزعتري وكان الحصان يمشي خلف الجنازة ويظهر عليه بوضوح علامات الحزن 

حتى وصلوا الى قبر الزعتري وانزلوه في قبره ليدفنوه فنظر الحصان نظرة حزينة لصاحبه الذي كان يرعاه .


فلما اتم الناس الدفن انطلق الحصان امام الناس كالبرق وظل منطلقاً حتى وصل الى صخرة عاليه فوق التل فصعد الحصان ووصل الى اعلى منطقة على صخرة عالية  ... ثم

ألقى الفرس نفسه من فوق قمة التل ليموت وسط دهشة واستغراب من الجميع حزناً ووفاءاً لم يشهد له مثيل على صاحبة الذي كان يرعاه  

 انتهت القصة ولكن لابد ان نعرف من هذه القصة ان الحيوانات تملك احاسيس ومشاعر قد وضعها الله فيها فيجب ان نتعامل معهم على هذا الاساس ومن تعاليم الدين الاسلامي ان المسلم رحيم بكل من حوله حتى الحيوانات.





نشر في : 11:55:00 م |  من طرف Unknown

الاثنين، 14 يناير 2013


وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام)

يحكى انه ... جاء علي ابن ابي طالب (رضي الله عنه) الى باب المسجد ومعه بغلته , فوجد رجلاً واقفاً امام باب المسجد , فقال له علي : امسك لجام بغلتي وانتظرني حتى أخرج .

فوافق الرجل ودخل علي المسجد وعندما شاهد الرجل علي يدخل المسجد ويبتعد عنه

سرق الرجل لجام البغلة وتركها امام المسجد


وبعد فترة خرج علي من المسجد ومعه درهمان ليكافئ بهم الرجل على امساكة ببغلته فوجد البغلة واقفه بغير لجام , فركبها وذهب واعطى لغلامه درهمين لشراء لجام أخر للبغلة ,

فوجد الغلام لجام البغلة عند اللجام وقد باعة السارق بدرهمان

فقال علي رضي الله عنه 

 ((إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر ولا يزداد على ما قدر له))

علي ابن ابي طالب وسارق اللجام - قصة حقيقية


وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام)

يحكى انه ... جاء علي ابن ابي طالب (رضي الله عنه) الى باب المسجد ومعه بغلته , فوجد رجلاً واقفاً امام باب المسجد , فقال له علي : امسك لجام بغلتي وانتظرني حتى أخرج .

فوافق الرجل ودخل علي المسجد وعندما شاهد الرجل علي يدخل المسجد ويبتعد عنه

سرق الرجل لجام البغلة وتركها امام المسجد


وبعد فترة خرج علي من المسجد ومعه درهمان ليكافئ بهم الرجل على امساكة ببغلته فوجد البغلة واقفه بغير لجام , فركبها وذهب واعطى لغلامه درهمين لشراء لجام أخر للبغلة ,

فوجد الغلام لجام البغلة عند اللجام وقد باعة السارق بدرهمان

فقال علي رضي الله عنه 

 ((إن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر ولا يزداد على ما قدر له))

نشر في : 1:41:00 ص |  من طرف Unknown

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام)

قصة التوكل على الله

يحكى ان رجل من العرب يدعى (حاتم الأصم) رزقه الله بالكثير من العيال , وكان فقيراً لا يملك اي شئ من المال , وكان رزقه بالتوكل على الله , فجلس يوماً مع اصحابة يتحدثون , وتعرضوا لذكر الحج , فتشوق حاتم الى الحج , فدخل على اولادة 
فجلس بينهم يحدثهم فقال : هل لكم ان تأذنوا لأبيكم ان يذهب للحاج هذا العام ويدعوا لكم ؟؟

فردت زوجتة وابناءه : كيف ستذهب وانت لا تملك من المال شئ وكيف تتركنا ونحن في هذه الحالة من الفقر الشديد.؟
 وكان له بنتاً صغيرة فقالت : أذنوا له ولا تخافوا الفقر ولا الجوع فإنه مناول للرزق وليس برزاق
فقالوا : صدقتي والله ...

فأذنوا له ان يذهب للحج .

فقام واحرم بالحج , وخرج مسافراً .

وكان اهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم على انهم اذنوا لحاتم ان يذهب للحج , ويلومون تلك الصغيرة (لو سكت ما كان حصل كل هذا)

فكانت ابنته ترفع يديها الى السماء وتدعوا الله ((إلهي وسيدي ومولاي عودت القوم بفضلك وأنك لا تضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم ))

فبينما هم على هذا الحالة ..
إذا خرج أمير البلدة يصطاد فضل الطريق عن اصحابة وعسكرة , عطش الامير عطش كبير فوصل هذا الامير الى بيت حاتم الاصم وطرق الباب يستسقيهم .

فقالوا : من أنت؟

قال : الأمير ببابكم يستسقيكم .

فأخذت زوجة حاتم الاصم كوباً من الماء واعطته للأمير ,  فشرب منه فأستطاب الشرب من ذلك الماء فقال : هل هذه الدار لأمير ؟

فردت : لا والله إنها لعبد فقير من عباد الله يدعى حاتم الاصم.

فقال الوزير للأمير : يا سيدي لقد سمعت به فقد احرم البارحة للحج وسافر وترك اولادة بدون طعام وعرفت انهم باتوا بالأمس جياعاً .

فأمر الأمير الوزير ان يعطيهم مال كثير .

فلما رأت الصغيرة هذا المال وهذا الكرم بكت .. فقالوا لها ما يبكيكي فقد وسع الله علينا .. قالت يا أم والله انما بكائي كيف بتنا البارحة جياعاً فنظر الينا مخلوق نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفه عين ,

ودعت لأبيها ان يدبر الله امرة...

أما حاتم فإنه لما خرج محرماً ولحق بالقوم يسافر معهم , مرض أمير الركب فطلبوا له طبيباً فلم يجدوا , فقال: هل من عبد صالح  

فدلوا على حاتم الأصم , فدخل عليه حاتم وكلمه ودعى له بالشفاء , فعوفي الامير بإذن الله , فأمر الامير له بما يركب , وما يأكل , وما يشرب 

فنام حاتم في هذه الليلة يفكر في أمر عيالة وكيف هم ؟؟

فرأى في منامة ما يحدثه : يا حاتم من اصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه , ثم أخبر بما كان من أمر عيالة,

فأكثر حاتم الثناء على الله تعالى , 

((وانهى حاتم الحج ورجع الى اهله وقال لهم : صغار قوم كبار قوم آخرين , إن الله لا ينظر الى أكبركم ولكن ينظر إلى أعرفكم به , فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فإنه من توكل على الله فهو حسبه))





المصدر : كتاب قصص العرب

توكل على الله ولا تخف ... قصة حقيقية

وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام)

قصة التوكل على الله

يحكى ان رجل من العرب يدعى (حاتم الأصم) رزقه الله بالكثير من العيال , وكان فقيراً لا يملك اي شئ من المال , وكان رزقه بالتوكل على الله , فجلس يوماً مع اصحابة يتحدثون , وتعرضوا لذكر الحج , فتشوق حاتم الى الحج , فدخل على اولادة 
فجلس بينهم يحدثهم فقال : هل لكم ان تأذنوا لأبيكم ان يذهب للحاج هذا العام ويدعوا لكم ؟؟

فردت زوجتة وابناءه : كيف ستذهب وانت لا تملك من المال شئ وكيف تتركنا ونحن في هذه الحالة من الفقر الشديد.؟
 وكان له بنتاً صغيرة فقالت : أذنوا له ولا تخافوا الفقر ولا الجوع فإنه مناول للرزق وليس برزاق
فقالوا : صدقتي والله ...

فأذنوا له ان يذهب للحج .

فقام واحرم بالحج , وخرج مسافراً .

وكان اهل بيته يدخل عليهم جيرانهم يوبخونهم على انهم اذنوا لحاتم ان يذهب للحج , ويلومون تلك الصغيرة (لو سكت ما كان حصل كل هذا)

فكانت ابنته ترفع يديها الى السماء وتدعوا الله ((إلهي وسيدي ومولاي عودت القوم بفضلك وأنك لا تضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم ))

فبينما هم على هذا الحالة ..
إذا خرج أمير البلدة يصطاد فضل الطريق عن اصحابة وعسكرة , عطش الامير عطش كبير فوصل هذا الامير الى بيت حاتم الاصم وطرق الباب يستسقيهم .

فقالوا : من أنت؟

قال : الأمير ببابكم يستسقيكم .

فأخذت زوجة حاتم الاصم كوباً من الماء واعطته للأمير ,  فشرب منه فأستطاب الشرب من ذلك الماء فقال : هل هذه الدار لأمير ؟

فردت : لا والله إنها لعبد فقير من عباد الله يدعى حاتم الاصم.

فقال الوزير للأمير : يا سيدي لقد سمعت به فقد احرم البارحة للحج وسافر وترك اولادة بدون طعام وعرفت انهم باتوا بالأمس جياعاً .

فأمر الأمير الوزير ان يعطيهم مال كثير .

فلما رأت الصغيرة هذا المال وهذا الكرم بكت .. فقالوا لها ما يبكيكي فقد وسع الله علينا .. قالت يا أم والله انما بكائي كيف بتنا البارحة جياعاً فنظر الينا مخلوق نظرة واحدة فأغنانا بعد فقرنا فالكريم الخالق إذا نظر إلينا لا يكلنا إلى أحد طرفه عين ,

ودعت لأبيها ان يدبر الله امرة...

أما حاتم فإنه لما خرج محرماً ولحق بالقوم يسافر معهم , مرض أمير الركب فطلبوا له طبيباً فلم يجدوا , فقال: هل من عبد صالح  

فدلوا على حاتم الأصم , فدخل عليه حاتم وكلمه ودعى له بالشفاء , فعوفي الامير بإذن الله , فأمر الامير له بما يركب , وما يأكل , وما يشرب 

فنام حاتم في هذه الليلة يفكر في أمر عيالة وكيف هم ؟؟

فرأى في منامة ما يحدثه : يا حاتم من اصلح معاملته معنا أصلحنا معاملتنا معه , ثم أخبر بما كان من أمر عيالة,

فأكثر حاتم الثناء على الله تعالى , 

((وانهى حاتم الحج ورجع الى اهله وقال لهم : صغار قوم كبار قوم آخرين , إن الله لا ينظر الى أكبركم ولكن ينظر إلى أعرفكم به , فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فإنه من توكل على الله فهو حسبه))





المصدر : كتاب قصص العرب

نشر في : 8:39:00 ص |  من طرف Unknown
وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام) 
السفينة الغارقة والكوخ المحترق

 يحكى انه ...في احدى الايام كانت هناك سفينة مسافرة وفي منتصف الرحلة قامت عاصفة قوية وهبت رياح شديدة فهاج البحر وضرب بالسفينة فأغرقها .. 
 غرق الكثير من الركاب ومنهم من تعلق بشئ ونجا . ومنهم رجل اخذت الامواج تتلاعب به حتى القت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة لم يسبق ان زارها احد ...
وعندما استجمع الرجل نفسة وفاق من اغمائة حتى سقط على ركبتيه ... وطلب من الله المعونة والمساعدة وطلب من الله ان يخرجة من هذا المكان وان ينجية ...

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب،
و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى
فيه من برد الليل و حر النهار.

و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على
بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها والتهمت النار كوخه الصغير.
فأخذ يصرخ:
 
لماذا يا رب؟  ... لماذا كل هذا ؟
حتى كوخي احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان،  
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه

فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!

فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه.. سبحان الله

سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
إذا ساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..
و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك..
نعم دائما قل "لعله خير"

قصة السفينة الغارقة والكوخ المحترق

وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام) 
السفينة الغارقة والكوخ المحترق

 يحكى انه ...في احدى الايام كانت هناك سفينة مسافرة وفي منتصف الرحلة قامت عاصفة قوية وهبت رياح شديدة فهاج البحر وضرب بالسفينة فأغرقها .. 
 غرق الكثير من الركاب ومنهم من تعلق بشئ ونجا . ومنهم رجل اخذت الامواج تتلاعب به حتى القت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة لم يسبق ان زارها احد ...
وعندما استجمع الرجل نفسة وفاق من اغمائة حتى سقط على ركبتيه ... وطلب من الله المعونة والمساعدة وطلب من الله ان يخرجة من هذا المكان وان ينجية ...

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب،
و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى
فيه من برد الليل و حر النهار.

و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على
بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها والتهمت النار كوخه الصغير.
فأخذ يصرخ:
 
لماذا يا رب؟  ... لماذا كل هذا ؟
حتى كوخي احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان،  
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه

فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!

فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه.. سبحان الله

سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
إذا ساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..
و عندما يحترق كوخك.. اعلم أن الله يسعى لانقاذك..
نعم دائما قل "لعله خير"

نشر في : 6:10:00 ص |  من طرف Unknown

الخميس، 27 ديسمبر 2012

 وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام)

قصة قصيرة عن النية


يحكى أنه ... كان هناك  ملك من الملوك في عصر السلف الصالح  أراد أن يقيم مسجد في مدينته التي يحكمها وأراد ان يكون له الفضل الاول والاخير في بناء هذا المسجد  فأمر أن لا يشاركه أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيرة ...حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر الناس من ان لا يساعد احد في ذلك,

وفعلا بعد مرور بعض الوقت اصبح المسجد قائماً بمال الملك وحده وكتب الملك اسمه على المسجد ...

وفي احدى الليالي رأي الملك رؤية في منامه : كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك من على المسجد وكتب اسم امرأة.

فأستيقظ الملك من نومه مفزوعاً وأمر جنوده ان ينظرون على المسجد هل ما زال اسمة عليه , فذهبوا ورجعوا وقالوا : نعم
أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد
فطمأن الملك وقال له وزراءة انها لأطغاث أحلام


وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤية السابقة وان ملك من السماء نزل ليمسح اسمه من على المسجد ويكتب اسم امرأة
وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنودة

يتأكدون هل مازال أسمه موجود على المسجد ذهبوا ورجعوا وأخبروه أن أسمه مازال هو الموجود على المسجد تعجب الملك وغضب
!!

وفي الليلة الثالثة : تكررت الرؤية ورأى الملك نفس الرؤية وان اسمة قد مسح من على المسجد وكتبت اسم امرأة فتذكر الملك اسم المرأة بعد ان قام من نومه أمر جنودة بإحضار هذه المراة إليه فحضرت المرأة وكانت عجوزة فقيرة جاءت ترتعش من الخوف
فسألها الملك : هل ساعدتي في بناء المسجد الذي تم بناءة في المدينة
ردت العجوز : انا امرأة عجوزة وفقيرة فلا املك ما اساعد به في بناء المسجد وقد سمعتك تحذر من عدم المساعدة في بناءه فلا يمكنني أن أعصيك
فقال لها  : أسألك بالله  ماذا صنعت في بناء المسجد
قالت  :  والله  ما عملت شيء قط  في بناء هذا المسجد
إلا
قال الملك نعم
إلا ماذا
قالت إلا إنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فأذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد ان يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد
فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء هذا والله الذي صنعت
فقال الملك أييييه...عملتي هذا لوجه الله
فقبل الله منك
وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك
فلم يقبل الله مني

فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوزعلى هذا المسجد 

.........................................
يقول صلي الله عليه وسلم ايضا:( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوي).

فجددوا نواياكم دائماً واخلصوا النية لله 

قُل ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين (162) سورة الانعام 
اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة و لوجهك الكريم خالص و لا تجعل للناس منها شئ ولا للشيطان منها حظا و نصيبا و تقبلها اللهم على الوجة الذى يرضيك عنى 

المرأة العجوز وبناء المسجد ... قصة حقيقية

 وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام)

قصة قصيرة عن النية


يحكى أنه ... كان هناك  ملك من الملوك في عصر السلف الصالح  أراد أن يقيم مسجد في مدينته التي يحكمها وأراد ان يكون له الفضل الاول والاخير في بناء هذا المسجد  فأمر أن لا يشاركه أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيرة ...حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر الناس من ان لا يساعد احد في ذلك,

وفعلا بعد مرور بعض الوقت اصبح المسجد قائماً بمال الملك وحده وكتب الملك اسمه على المسجد ...

وفي احدى الليالي رأي الملك رؤية في منامه : كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح اسم الملك من على المسجد وكتب اسم امرأة.

فأستيقظ الملك من نومه مفزوعاً وأمر جنوده ان ينظرون على المسجد هل ما زال اسمة عليه , فذهبوا ورجعوا وقالوا : نعم
أسمك مازال موجود ومكتوب على المسجد
فطمأن الملك وقال له وزراءة انها لأطغاث أحلام


وفي الليلة الثانية رأى الملك نفس الرؤية السابقة وان ملك من السماء نزل ليمسح اسمه من على المسجد ويكتب اسم امرأة
وفي الصباح أستيقظ الملك وأرسل جنودة

يتأكدون هل مازال أسمه موجود على المسجد ذهبوا ورجعوا وأخبروه أن أسمه مازال هو الموجود على المسجد تعجب الملك وغضب
!!

وفي الليلة الثالثة : تكررت الرؤية ورأى الملك نفس الرؤية وان اسمة قد مسح من على المسجد وكتبت اسم امرأة فتذكر الملك اسم المرأة بعد ان قام من نومه أمر جنودة بإحضار هذه المراة إليه فحضرت المرأة وكانت عجوزة فقيرة جاءت ترتعش من الخوف
فسألها الملك : هل ساعدتي في بناء المسجد الذي تم بناءة في المدينة
ردت العجوز : انا امرأة عجوزة وفقيرة فلا املك ما اساعد به في بناء المسجد وقد سمعتك تحذر من عدم المساعدة في بناءه فلا يمكنني أن أعصيك
فقال لها  : أسألك بالله  ماذا صنعت في بناء المسجد
قالت  :  والله  ما عملت شيء قط  في بناء هذا المسجد
إلا
قال الملك نعم
إلا ماذا
قالت إلا إنني مررت ذات يوم من جانب المسجد فأذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل الى وتد في الأرض وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد ان يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد
فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء هذا والله الذي صنعت
فقال الملك أييييه...عملتي هذا لوجه الله
فقبل الله منك
وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك
فلم يقبل الله مني

فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوزعلى هذا المسجد 

.........................................
يقول صلي الله عليه وسلم ايضا:( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوي).

فجددوا نواياكم دائماً واخلصوا النية لله 

قُل ان صلاتى و نسكى و محياى و مماتى لله رب العالمين (162) سورة الانعام 
اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة و لوجهك الكريم خالص و لا تجعل للناس منها شئ ولا للشيطان منها حظا و نصيبا و تقبلها اللهم على الوجة الذى يرضيك عنى 

نشر في : 1:10:00 ص |  من طرف Unknown

الاثنين، 27 أغسطس 2012


 وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام)


 يحكى انه .... كان هناك ملك يحكم مدينة جميلة وبها بساتين فاكهة ... وفي يوم من الايام استدعى وزراءه الثلاثة وطلب منهم ان يأخذ كل منهم كيساً ويملأ هذا الكيس من الثمار والفاكهة من بساتين المدينة على ان يقوم كل منهم بهذه المهمة بنفسه ولا يوكل بها احدا ...

استغرب الوزراء من طلب الملك ولكن كان لابد من تنفيذ الامر وبالفعل ذهب الوزراء ومع كل منهم كيسه ....



فأما الوزير الأول
 فقد حرص على أن يرضي الملك فأخذ يجمع من كل انواع الثمار واجود الانواع واطيبهم

 وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني
 فقد كان مقتنعاً ان الملك لن يتفحص الثمار وانه لا يريدها لنفسه لذلك فقد قام بجمع الثمار بكسل واهمال وأخذ يملأ الكيس مما هو امامه ولم يتحرى الطيب من الفاسد


أما الوزير الثالث
 فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا
 فملئ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار
وفي اليوم التالي جمع الملك الوزراء الثلاثة وكل منهم معه الكيس الذي ملأه .. أمر الملك الجنود ان يأخذوا الوزراء الى السجن كل منهم مه الكيس الذي جمعه وحيداً وأن يمنع عنهم الطعام لمدة ثلاثة اشهر 

فاما الوزير الأول
 فبقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر
 الثلاثة
وأما الوزير الثاني
فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث
 فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول
وهكذا أسأل نفسك
من أي نوع أنت ؟
 فأنت الأن في بستان الدنيا
لك كامل الحريه
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة
 ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك سبحانه وتعالى
 أن تدفن في قبرك
في ذلك المكان الضيق المظلم
 لوحدك
 ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال
 التي جمعتها في حياتك الدنيا
 لنقف الآن مع انفسنا
ونقرر
ماذا سنفعل غدا في قبرنا ؟


الملك ووزراءه الثلاث ,,,,, قصة قصيرة


 وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي (عليه الصلاة والسلام)


 يحكى انه .... كان هناك ملك يحكم مدينة جميلة وبها بساتين فاكهة ... وفي يوم من الايام استدعى وزراءه الثلاثة وطلب منهم ان يأخذ كل منهم كيساً ويملأ هذا الكيس من الثمار والفاكهة من بساتين المدينة على ان يقوم كل منهم بهذه المهمة بنفسه ولا يوكل بها احدا ...

استغرب الوزراء من طلب الملك ولكن كان لابد من تنفيذ الامر وبالفعل ذهب الوزراء ومع كل منهم كيسه ....



فأما الوزير الأول
 فقد حرص على أن يرضي الملك فأخذ يجمع من كل انواع الثمار واجود الانواع واطيبهم

 وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني
 فقد كان مقتنعاً ان الملك لن يتفحص الثمار وانه لا يريدها لنفسه لذلك فقد قام بجمع الثمار بكسل واهمال وأخذ يملأ الكيس مما هو امامه ولم يتحرى الطيب من الفاسد


أما الوزير الثالث
 فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا
 فملئ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار
وفي اليوم التالي جمع الملك الوزراء الثلاثة وكل منهم معه الكيس الذي ملأه .. أمر الملك الجنود ان يأخذوا الوزراء الى السجن كل منهم مه الكيس الذي جمعه وحيداً وأن يمنع عنهم الطعام لمدة ثلاثة اشهر 

فاما الوزير الأول
 فبقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر
 الثلاثة
وأما الوزير الثاني
فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث
 فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول
وهكذا أسأل نفسك
من أي نوع أنت ؟
 فأنت الأن في بستان الدنيا
لك كامل الحريه
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة
 ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك سبحانه وتعالى
 أن تدفن في قبرك
في ذلك المكان الضيق المظلم
 لوحدك
 ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال
 التي جمعتها في حياتك الدنيا
 لنقف الآن مع انفسنا
ونقرر
ماذا سنفعل غدا في قبرنا ؟


نشر في : 7:22:00 ص |  من طرف غير معرف

Last Visitors

back to top